منتدى علي المقابي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معلومات بما تخص كل شي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العظماء لا يموتون ...والجمري عظيم من العظماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 13/08/2009

العظماء لا يموتون ...والجمري عظيم من العظماء Empty
مُساهمةموضوع: العظماء لا يموتون ...والجمري عظيم من العظماء   العظماء لا يموتون ...والجمري عظيم من العظماء I_icon_minitimeالأحد أغسطس 23, 2009 9:21 am

العظماء لا يموتون ...والجمري عظيم من العظماء Aljamri

ما بين دقيقة وثانية تحصد كرتنا الارضية طوفان هائل من البشر ، فيرحلون من عالمنا الى عالم آخر ، انه عالم موت ، وعالم فناء ، وعالم زوال . وفي ذات الوقت يولد هناك طوفان هائل من البشر ، فيبقون في الحياة الدنيا احياء يرزقون ويعمرون ويتناسلون ، وهذه فطرة الكون وجبلة الخلق .

الا ان فلسفة الموت تبق رهن سر وطلسم لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى ، وهو سر روح تدب في الجسد فتفجر فيه طاقة وحيوية وحياة ، وسر روح تتسلل من الجسد فتحيله الى كائن عظمي كله رفات وعدم . ولكن شبح الموت المخيف مهما كان شديدا وقاسيا ، الا ان هناك أرواح من البشر يقهرونه ايما قهر ، ويهزمونه ايما هزيمة ، فيكون شبح الموت بالنسبة لهم بداية بقاء ، وبداية خلود ، وبداية حياة . انها أرواح العظماء الذين جاهدوا وناضلوا من اجل المحرومين والمستضعفين ، والذين ضحوا واستشهدوا من اجل المظلومين والمضطهدين . امثال هؤلاء العظماء الشجعان يقهرون الموت قهرا ، ويصرعون الموت صرعا. بل ان دخول الموت في جنبات اجسادهم يزيدهم تألقا ورونقا ولمعانا ، ويزيدهم مجدا وعراقة وسؤددا . وما الشيخ الجمري(قدس روحه) الا عظيم من العظماء ، وشريف من الشرفاء ، وبطل من الابطال ، وكريم من الكرماء ، وحرا أبيا ، لانه لم يركع لظالم ، ولم يوالي طاغيا ، ولم يبايع مستكبرا ، رغم كثرة الاغراءات ، وكثرة المساومات ، وكثرة المداهنات ، الا انه بق جبلا شاهقا وشامخا لم تزيحه رياح الماديات والاغراءات .



اكراما واجلالا لأبناء شعبه وامته ، واكراما واجلالا لرسالة اسلامه وعقيدته . فكان الجمري منتصرا على الموت والفناء والزوال ، لان في الموت بقاؤه ، وفي الفناء حياته ، وفي الزوال ديمومته . ان شبح الموت يكون مرعبا ومفزعا لحثالة المرتزقة والجلاوزة والجلادين ، لان عجلة الموت تقودهم لنار جهنم وبئس المصير . فالموت يمثل لهؤلاء الزبالة ، بداية عذاب ، وبداية الم ، وبداية شقاء .



فقد نظروا للحياة الدنيا ، نظرة لهو ولعب وعبث ، فلم يعترفوا بحلال وحرام ، ولا بحق وباطل ، ولا بدنيا وآخرة ، وانما كان شغلهم الشاغل اشباع فرج وبطن ولو على رقاب واعناق المستضعفين . فشرعوا يسرقون وينهبون ويغصبون ، وشرعوا يقتلون ويأسرون ويعتقلون ، كل ذلك حبا وتعلقا بتلابيب متاع وحطام وزخرف الحياة الدنيا ، وكل ذلك شغفا ولهفا لكرسي زعامة ، وعرش خلافة ، وبلاط حكم .



دون ان يدرك هؤلاء الصعاليك الاقزام ان ما هم فيه من جاه ومال ونفوذ لن يزيدهم الا عذابا وتعاسة وشقاء ، لانهم ظلموا وطغوا حفاظا على ثرواتهم المشبوهة وبهرجهم الكاذب . فأين كانت الطغمة الاموية التي دنست القرآن ، وهتكت الاسلام ، واستباحت الاعراض ، وسفكت الدماء الطاهرة الزكية ؟ . وهذا هو القصر الاموي مجاورا لمقام السيدة زينب ، فأين الثرية من الثرى ، وأين معاوية من علي .



قصرا مقبرة مّثل وصمة عار على جبين كل اموي وموال للأمويين ، ومقاما روضة مّثل وصمة كرامة على جبين كل علوي وموال للعلويين . اننا عندما نتحدث عن الشيخ عبد الامير الجمري رحمه الله ، فاننا نتحدث عن ديباجة قيم انسانية ، ومبادئ اسلامية ، وحركة وطنية ، وخط جهادي . وليعلم اعداء الحرية والكرامة والانسانية ، ان الموت والمنية خطفت الجمري من بين عيون محبيه وقلوب عاشقيه .



الا انه سيبقى رمزا وطنيا في عيون كل مواطن ، ورمزا نضاليا في قلب كل مواطن . لقد اعتقل الجمري طيب الله ثراه من اجل حريتنا ، وقد تعرض للذل والمهانة من اجل كرامتنا ، وقد تعرض للقمع والتنكيل من اجل حقوقنا ومطالبنا ، وكلما كانت هناك اعتقالات ، وذلة ومهانة ، وقمع وتنكيل ، كلما تذكرنا الأب الروحي لنا جميعا سنة وشيعة ، ولسان حاله يقول ، كونوا كالحسين سلام الله عليه ، كيف صبر وانتصر ، كما انتصر الدم على السيف .



من الذي دائما وابدا يناشد الحكومة باطلاق سراح المعتقلين ، وارجاع المبعدين ، وعودة الحياة البرلمانية ، انه شيخ الفدائيين ، وزعيم المقاومين عبد الامير الجمري ، فقد رأى بان الشعب كله يعيش ظلما وقمعا وإرهابا بلغ ذروة عظيمة ، فالسجون والزنزانات اكتظت على بكرة ابيها ، والبطالة طرقت باب كل بيت ، وغول الفقر المقذع افترس كرامة وانسانية كل مواطن ، ناهيك عن المبعدين والمنفيين والمهجرين السياسيين الذين تغربوا عن وطنهم سنينا وعقودا طويلة .



فما كان من الجمري رحمة الله عليه ، الا اعلان ثورة غضب وسخط في وجه كل ظالم متجبر ، وطاغوت متعجرف ، فأصبح رهينة اعتقال وسجن انفرادي ضاق فيه ما ضاق من التعذيب والتنكيل نفسيا ومعنويا وجسديا ، ورغم كل ذلك فلم يخون شعبه وامته طرفة عين . فلقد ضغطوا عليه ضغطا ، وشدوا عليه شدا ، ليثنوا عزيمته ، ويثبطوا ارادته ، ويكسروا شوكته ، ويخفقوا شكيمته ، الا انه كان صابرا ومحتسبا ، ومتوكلا على ربه ، وواثقا في شعبه .



وقد اتخذ من مدرسة اهل البيت سلاحا قويا لا يقهر لمناهضة كل ضعف ، ومجابهة كل وهن ، حتى عجز الجلادون من تعذيبه ، وتعجبوا من قوة صبره ، وقوة تحمله . وكيف يشعر بأي الم وتعذيب من حضن شعبه في عينيه ، واحس بدفئه وعشقه واشتياقه ؟ . فكلنا من اليوم فصاعدا ، جمري النضال والجهاد والاستشهاد ، لتعود لنا بحرين المحبة والسلام ، والامن والاستقرار، في ظل حكومة عادلة منصفة يعيش فيها المواطنون ، كل المواطنين اعزاء شرفاء كرماء . رحمك الله يا شيخنا الوفي المخلص ، وادخلك فسيح جناته ، وحشرك مع آل محمد الطيبين الاطهار .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ali-ramadan.ahlamontada.net
 
العظماء لا يموتون ...والجمري عظيم من العظماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى علي المقابي :: الفئة الأولى :: المواضيع العامة-
انتقل الى: